تناقضات وهمية في العهد القديم(1) الله لا يكل ولا يعيا .... فاستراح الرب!!
تذكر أسفار العهد القديم أن الله " إله الدهر الرب خالق أطراف الأرض، لا يكل ولا يعيا " (إشعيا 40/28)، وهو حق، لكنه يناقض ما ورد في مواضع أخرى زعمت أن الله يحتاج للاستراحة والسكن، فبعد أن خلق السماوات والأرض " فرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل فاستراح " ( التكوين 2/1 ) وفي موضع آخر " هكذا قال الرب.. أين البيت الذي تبنون لي ؟ وأين مكان راحتي؟ " ( إشعيا 66/1
الرد:
الآية الاولى :
إله الدهر الرب خالق أطراف الارض لا يكل ولا يعيا (اشعيا 40: 28(
وهذه العبارة نصفها بأنها حق. وأنا أتفق معك في هذا ... فالله كلي القدرة وكلي السلطان لا يعيا ولا يتعب.
وعند الانتقال الى الايتين الاخرتين تختلف النظرة باختلاف القارئ. فالقارئ الباحث عن النقد يفهم معنى الراحة بمعنى استراح نتيجة تعب... ولكن هل اللغة لا تحمل الا هذا المعنى؟
فأنا كقارئ أستطيع في ضوء الاية الاولى التي أعترفنا فيها أن الله لا يعيا ولا يكل ان أجد معنى آخر للراحة وبالتالي لا أرى أي تناقض في الآيات. على أي حال لنقرأ الآية الاولى التي في سفر التكوين.
تكوين 2: 2
وهي بحسب الترجمة العربية المشتركة " وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل. فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل"
وفي الترجمة الانجليزية الشهيرة (NIV) يقول:
By the seventh day God had finished the work he had been doing so on the seventh day he rested from all his work
وهنا نجد الافعال النشطة هي (أنتهى- عمل- استراح) وهي كما ترى متعلقة بما كان يفعل ... فهو كان طوال ستة أيام يفعل شئ ... ثم استراح أو توقف عن عمل هذا الشئ بعد الانتهاء منه.
ملاحظات:
لم يكتب بعد هذا أنه عاود العمل بعد انتهاء فترة راحة حتى نستطيع أن نفهم أنها الراحة التي بعد تعب.
ولكنه كتب أنه بعد الانتهاء الكامل استراح ... لذلك هو انتهى من كل شئ بعد أن عمل الخليقة كلها بدون كلل أو اعياء كما في الآية اشعياء 38:40
وسؤالنا هنا: لماذا التفتنا الى الفعل استراح ولم نلتفت الى الفعل عمل والفعل انتهى؟ ان الثلاث أفعال قد كتبوا في صيغة الماضي وليس هناك مجال لاستمرارية أحدهما.
لذلك نستطيع أن نفسر الفعل ارتاح بمعنى التوقف عن العمل برضى وارتياح.
شئ آخر ... هذه الافعال كلها تخص الانسان ولا تخص الله... ومعنى هذا أن الكاتب أعطى صفات انسانية لله حتى يصل المفهوم الى المستمع ... نفس صيغة الزمن المذكورة في هذه الآية والتي عبارة عن يوم هي صيغة تخص المخلوق فالله فوق الزمن ومسيطر عليه ... ولكن كل الادوات المستخدمة هنا تخص الانسان... ولا تخص الله ولكنها وضعت في هذا المعنى لتوصيل فكرة الخلق والانتهاء من الخلق والتوقف عن الخلق بعد الانتهاء. ولتقريب الفكرة استعار التشبيهات البشرية ووصف بها الخالق عز وجل لتقريب الفكرة للمستمع.
الخلاصة:
الراحة هنا بمعنى الانتهاء والتوقف من العمل بعد اتمامه كاملا... وليس التوقف للراحة بعد تعب ثم معاودة العمل من جديد.
والادلة على ذلك:
1- عدم ذكره أنه رجع الى العمل مرة أخرى
2- استخدم افعال كلها بشرية مثل (عمل – انتهى – استراح(
3- استخدم زمن بشري هو (يوم(
وبالتالي التعبيرات كلها بشرية وتخص البشر.
اشعياء 66: 1
وهذا النص لكي نفهم المقصود بكلمة راحة فيه علينا أن نقرأ الخمس آيات المتتالية حتى نعرف السياق ... فنجده يقول:
1 هكذا قال الرب. السموات كرسيي والارض موطئ قدمي. اين البيت الذي تبنون لي واين مكان راحتي.
2 وكل هذه صنعتها يدي فكانت كل هذه يقول الرب. والى هذا انظر الى المسكين والمنسحق الروح والمرتعد من كلامي.
3 من يذبح ثورا فهو قاتل انسان من يذبح شاة فهو ناحر كلب. من يصعد تقدمة يصعد دم خنزير. من احرق لبانا فهو مبارك وثنا. بل هم اختاروا طرقهم وبمكرهاتهم سرّت انفسهم.
4 فانا ايضا اختار مصائبهم ومخاوفهم اجلبها عليهم. من اجل اني دعوت فلم يكن مجيب تكلمت فلم يسمعوا بل عملوا القبيح في عينيّ واختاروا ما لم أسرّ به.
5 اسمعوا كلام الرب ايها المرتعدون من كلامه. قال اخوتكم الذين ابغضوكم وطردوكم من اجل اسمي ليتمجد الرب. فيظهر لفرحكم واما هم فيخزون.
والسؤال الاول الذي يفرض نفسه بعد قراءة النص كاملاً: هل هذه الصفات المأخوذة عن الله تحمل معنى مخالف لما هو موجود في اشعياء 40: 28؟ والتي تعطي الله صفة أنه لا يكل ولا يتعب؟
أن الله هنا يتكلم من منطلق الديان العظيم الجبار الذي السماء كرسيه والأرض موطئ قدمه وهي استعارة مكنية عن عظمته وقدرته الفائقة .... انه هنا يدين المرتد والمتمرد والعاصي... الذي اختار طرق غير طرق الرب وتمردوا عليه ... وهنا جاءت الصيغة الاستنكارية ... أين مكان راحتي؟ فما معناها في هذا السياق البعيد عن معنى الضعف والكلل والتعب؟!!
وهنا يمكن أن نرجع الى وقت بناء الهيكل (موضوع الحديث ) فنجد أن النبي سليمان يتساءل قائلاًً "ولكن هل يسكن الله حقا على الارض؟ إن كانت السماوات بل السموات العلى لا تسعك فكيف يتسع لك هذا الهيكل الذي بنيت؟ (سفر الملوك الاول 8: 27)
إذا فمعنى السكنى والراحة في بيت الله له في عرف أنبياء القديم معنى مجازي أوضحه النبي سليمان. إذا يسترسل النبي في صلواته ويطلب أن عيناه (مجازيا) لا تغفلان عن الهيكل وأذنه (مجازياً) لا تكف عن سماع صوت الضارعين في ذلك البيت الذي مكتوب باسم الرب ... ويطلب من الله في صلواته قائلاً " فاستمع أنت من السماء واعمل واقضي بين عبيدك اذ تدين المذنب " 1مل 8: 32
ويصف النبي سليمان أن هذا البيت هو (مقر سكناك) 1مل8: 30 على الرغم من اعترافه بعدم محدودية الله في نفس النص الموجود في سفر الملوك الاول الاصحاح الثامن.
التعبير المستخدم كله مجازي إذ قال الله قديما (لذتي في بني آدم) هذا التعبير الذي يحمل في معناه أنه يحب أن يستمع الى عبادة الانسان له فيستخدم تعبيرات بشرية مثل لذتي، راحتي هو إذن لا يفيد معنى الراحة بعد التعب... ولكنه المكان المريح الى قلبه إذ يستمع فيه الى تعظيم وتمجيد وعبادة البشر له ... وهو لا يناقض أبدا تعبير أن الله لا يعيا ولا يكل أذ هو يختلف عنه تماما في المضمون ... هو تعبير مجازي يشرح معنى الرضا عن العبادة.
وفي هذا النص يتكلم بصورة استنكارية أن هذا المكان (بيت الله) المصنوع لكي يكون مكان فيه يفرح الله ويرتاح لعبادة بني آدم من البشر ... لم يجده مستخدم بهذه الصورة التي صنع لأجلها فيسأل بصيغة تعجب (أين مكان راحتي)
الخلاصة:
المقصود بالراحة في سفر اشعياء اصحاح 66: 1 هو الرضى والقبول عن العبادة ... والدليل على ذلك هو:
1- سياق النص في الايات التالية تبين غضب الله عن طرق عبادة الشعب وعدم الرضى والدينونة القريبة.
2- سياق النص تعطي صفات لخالق جبار ديان... ولا يمكن في نفس السياق يستخدم تعبيرا يفيد التعب والكلل. لغويا لا تصلح.
3- التعبير المستخدم استخدمه نبي الله سليمان عند بناءه هيكل الله بعد أن شرحه شرحا كاملا في ملوك الاول الاصحاح الثامن .
الاستنتاج النهائي:
هذه الآيات لا يمكن أن تكون مناقضة لبعضها، إذ أنها على الرغم أنه من الناحية الشكلية والصياغة اللغوية تحوي كلمات تبدو متناقضة ... ولكنها مستخدمة في تركيبة وفي سياق يجعل كل آية تختلف تماماً عن الاخرى ... بل وليس لأي منها علاقة بالأخرى من حيث المفهوم.
تذكر أسفار العهد القديم أن الله " إله الدهر الرب خالق أطراف الأرض، لا يكل ولا يعيا " (إشعيا 40/28)، وهو حق، لكنه يناقض ما ورد في مواضع أخرى زعمت أن الله يحتاج للاستراحة والسكن، فبعد أن خلق السماوات والأرض " فرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل فاستراح " ( التكوين 2/1 ) وفي موضع آخر " هكذا قال الرب.. أين البيت الذي تبنون لي ؟ وأين مكان راحتي؟ " ( إشعيا 66/1 والسؤال الاول الذي يفرض نفسه بعد قراءة النص كاملاً: هل هذه الصفات المأخوذة عن الله تحمل معنى مخالف لما هو موجود في اشعياء 40: 28؟ والتي تعطي الله صفة أنه لا يكل ولا يتعب؟ إذا فمعنى السكنى والراحة في بيت الله له في عرف أنبياء القديم معنى مجازي أوضحه النبي سليمان. إذا يسترسل النبي في صلواته ويطلب أن عيناه (مجازيا) لا تغفلان عن الهيكل وأذنه (مجازياً) لا تكف عن سماع صوت الضارعين في ذلك البيت الذي مكتوب باسم الرب ... ويطلب من الله في صلواته قائلاً " فاستمع أنت من السماء واعمل واقضي بين عبيدك اذ تدين المذنب " 1مل 8: 32 ويصف النبي سليمان أن هذا البيت هو (مقر سكناك) 1مل8: 30 على الرغم من اعترافه بعدم محدودية الله في نفس النص الموجود في سفر الملوك الاول الاصحاح الثامن. الخلاصة: المقصود بالراحة في سفر اشعياء اصحاح 66: 1 هو الرضى والقبول عن العبادة ... والدليل على ذلك هو:
الرد:
الآية الاولى :
إله الدهر الرب خالق أطراف الارض لا يكل ولا يعيا (اشعيا 40: 28(
وهذه العبارة نصفها بأنها حق. وأنا أتفق معك في هذا ... فالله كلي القدرة وكلي السلطان لا يعيا ولا يتعب.
وعند الانتقال الى الايتين الاخرتين تختلف النظرة باختلاف القارئ. فالقارئ الباحث عن النقد يفهم معنى الراحة بمعنى استراح نتيجة تعب... ولكن هل اللغة لا تحمل الا هذا المعنى؟
فأنا كقارئ أستطيع في ضوء الاية الاولى التي أعترفنا فيها أن الله لا يعيا ولا يكل ان أجد معنى آخر للراحة وبالتالي لا أرى أي تناقض في الآيات. على أي حال لنقرأ الآية الاولى التي في سفر التكوين.
تكوين 2: 2
وهي بحسب الترجمة العربية المشتركة " وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل. فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل"
وفي الترجمة الانجليزية الشهيرة (NIV) يقول:
By the seventh day God had finished the work he had been doing so on the seventh day he rested from all his work
وهنا نجد الافعال النشطة هي (أنتهى- عمل- استراح) وهي كما ترى متعلقة بما كان يفعل ... فهو كان طوال ستة أيام يفعل شئ ... ثم استراح أو توقف عن عمل هذا الشئ بعد الانتهاء منه.
ملاحظات:
لم يكتب بعد هذا أنه عاود العمل بعد انتهاء فترة راحة حتى نستطيع أن نفهم أنها الراحة التي بعد تعب.
ولكنه كتب أنه بعد الانتهاء الكامل استراح ... لذلك هو انتهى من كل شئ بعد أن عمل الخليقة كلها بدون كلل أو اعياء كما في الآية اشعياء 38:40
وسؤالنا هنا: لماذا التفتنا الى الفعل استراح ولم نلتفت الى الفعل عمل والفعل انتهى؟ ان الثلاث أفعال قد كتبوا في صيغة الماضي وليس هناك مجال لاستمرارية أحدهما.
لذلك نستطيع أن نفسر الفعل ارتاح بمعنى التوقف عن العمل برضى وارتياح.
شئ آخر ... هذه الافعال كلها تخص الانسان ولا تخص الله... ومعنى هذا أن الكاتب أعطى صفات انسانية لله حتى يصل المفهوم الى المستمع ... نفس صيغة الزمن المذكورة في هذه الآية والتي عبارة عن يوم هي صيغة تخص المخلوق فالله فوق الزمن ومسيطر عليه ... ولكن كل الادوات المستخدمة هنا تخص الانسان... ولا تخص الله ولكنها وضعت في هذا المعنى لتوصيل فكرة الخلق والانتهاء من الخلق والتوقف عن الخلق بعد الانتهاء. ولتقريب الفكرة استعار التشبيهات البشرية ووصف بها الخالق عز وجل لتقريب الفكرة للمستمع.
الخلاصة:
الراحة هنا بمعنى الانتهاء والتوقف من العمل بعد اتمامه كاملا... وليس التوقف للراحة بعد تعب ثم معاودة العمل من جديد.
والادلة على ذلك:
1- عدم ذكره أنه رجع الى العمل مرة أخرى
2- استخدم افعال كلها بشرية مثل (عمل – انتهى – استراح(
3- استخدم زمن بشري هو (يوم(
وبالتالي التعبيرات كلها بشرية وتخص البشر.
اشعياء 66: 1
وهذا النص لكي نفهم المقصود بكلمة راحة فيه علينا أن نقرأ الخمس آيات المتتالية حتى نعرف السياق ... فنجده يقول:
1 هكذا قال الرب. السموات كرسيي والارض موطئ قدمي. اين البيت الذي تبنون لي واين مكان راحتي.
2 وكل هذه صنعتها يدي فكانت كل هذه يقول الرب. والى هذا انظر الى المسكين والمنسحق الروح والمرتعد من كلامي.
3 من يذبح ثورا فهو قاتل انسان من يذبح شاة فهو ناحر كلب. من يصعد تقدمة يصعد دم خنزير. من احرق لبانا فهو مبارك وثنا. بل هم اختاروا طرقهم وبمكرهاتهم سرّت انفسهم.
4 فانا ايضا اختار مصائبهم ومخاوفهم اجلبها عليهم. من اجل اني دعوت فلم يكن مجيب تكلمت فلم يسمعوا بل عملوا القبيح في عينيّ واختاروا ما لم أسرّ به.
5 اسمعوا كلام الرب ايها المرتعدون من كلامه. قال اخوتكم الذين ابغضوكم وطردوكم من اجل اسمي ليتمجد الرب. فيظهر لفرحكم واما هم فيخزون.
أن الله هنا يتكلم من منطلق الديان العظيم الجبار الذي السماء كرسيه والأرض موطئ قدمه وهي استعارة مكنية عن عظمته وقدرته الفائقة .... انه هنا يدين المرتد والمتمرد والعاصي... الذي اختار طرق غير طرق الرب وتمردوا عليه ... وهنا جاءت الصيغة الاستنكارية ... أين مكان راحتي؟ فما معناها في هذا السياق البعيد عن معنى الضعف والكلل والتعب؟!!
وهنا يمكن أن نرجع الى وقت بناء الهيكل (موضوع الحديث ) فنجد أن النبي سليمان يتساءل قائلاًً "ولكن هل يسكن الله حقا على الارض؟ إن كانت السماوات بل السموات العلى لا تسعك فكيف يتسع لك هذا الهيكل الذي بنيت؟ (سفر الملوك الاول 8: 27)
التعبير المستخدم كله مجازي إذ قال الله قديما (لذتي في بني آدم) هذا التعبير الذي يحمل في معناه أنه يحب أن يستمع الى عبادة الانسان له فيستخدم تعبيرات بشرية مثل لذتي، راحتي هو إذن لا يفيد معنى الراحة بعد التعب... ولكنه المكان المريح الى قلبه إذ يستمع فيه الى تعظيم وتمجيد وعبادة البشر له ... وهو لا يناقض أبدا تعبير أن الله لا يعيا ولا يكل أذ هو يختلف عنه تماما في المضمون ... هو تعبير مجازي يشرح معنى الرضا عن العبادة.
وفي هذا النص يتكلم بصورة استنكارية أن هذا المكان (بيت الله) المصنوع لكي يكون مكان فيه يفرح الله ويرتاح لعبادة بني آدم من البشر ... لم يجده مستخدم بهذه الصورة التي صنع لأجلها فيسأل بصيغة تعجب (أين مكان راحتي)
1- سياق النص في الايات التالية تبين غضب الله عن طرق عبادة الشعب وعدم الرضى والدينونة القريبة.
2- سياق النص تعطي صفات لخالق جبار ديان... ولا يمكن في نفس السياق يستخدم تعبيرا يفيد التعب والكلل. لغويا لا تصلح.
3- التعبير المستخدم استخدمه نبي الله سليمان عند بناءه هيكل الله بعد أن شرحه شرحا كاملا في ملوك الاول الاصحاح الثامن .
الاستنتاج النهائي:
هذه الآيات لا يمكن أن تكون مناقضة لبعضها، إذ أنها على الرغم أنه من الناحية الشكلية والصياغة اللغوية تحوي كلمات تبدو متناقضة ... ولكنها مستخدمة في تركيبة وفي سياق يجعل كل آية تختلف تماماً عن الاخرى ... بل وليس لأي منها علاقة بالأخرى من حيث المفهوم.